الأخبار والنشاطاتشخصيات لبنانية إغترابية

الوزير الياس حنّا

عضو في نقابة المحاميين في بيروت ووزير سابق في حكومة الرئيس رفيق الحريري 1998 – 1996 ، هو ابن عائلة عريقة من جبل لبنان (جون الشوفية) قدمت للبنان الكثير، يحمل اسم جدّه لوالده الذي كان منزله في جون “مركزاً للتلاقي”، أما جدّه لوالدته فكان الشيخ أيوب الشامي المرجع السياسي الأول في جون، حيث يتعاطى مع الزعامات الشوفية التقليدية والمراجع الرسمية.
عُرف الوزير الياس حنا بسعة علمه وثقافته ودبلوماسيته ومواقفه المستقلة، ويتميز بالشجاعة والذكاء والحكمة ودماثة الأخلاق، والجرأة في ما يقوله ويراه حقاً، في مهنته وفي السياسة وفي مسيرة حياته اليومية. يتمتع بالحكمة والجدية وترى الوقار الممزوج بالصدق والوفاء والإخلاص الوطني لشخصه ووطنه.
فعندما تزوره يبادرك بالقول “أهلاً وسهلاً في بيتك” مهما كان هدف الزيارة تشعر بحفاوة الاستقبال، وتشعر بالتفاؤل والأمل الدائم، فهو يتمتع بالموهبة والقدرة على التكيف والتعامل مع كافة المواضيع بكامل جوانبها معتمداً على الطاقات والمواهب الشخصية انطلاقاً من ايمانه وحبه للعمل والوطن.
قرأ الرسالة في كنيسة “جون” وهو في الخامسة من عمره، ثم توجه إلى مدرسة دير المخلّص كتلميذ داخلي لمدة خمس سنوات، وبسبب عدم وجود صفوف ثانوية، انتقل إلى معهد “عينطورة” حيث قضى ثلاث سنوات توّجها بالنجاح في شهادتي البكالوريا والفلسفة/، وهذا ما دفعه الى دراسة الحقوق في جامعة القديس يوسف، تخرج واصبح محامياً متدرجاً في مكتب المحامي “نمر هبّي” الذي أصبح نقيباً للمحامين عام 1964 ، وهذا ما أتاح أمامه فرص التعرّف على كبار المحامين والجلوس معهم والتباحث في القضايا المهنية والوطنية.
في العام 1983 سافر الى باريس في زيارة خاصة، وفي غيابه بادر زملاؤه إلى ترشيحه لعضوية مجلس نقابة المحامين، فعاد الى بيروت قبل شهر واحد من موعد الإنتخابات النقابية وتمكن من الفوز في عهد النقيب “عصام كرم”.
تسلم مسؤولية قبول المتدرجين في المحاماة، مما وضعه أمام مسؤوليات نقابية ومهنية كبيرة، وأعيد انتخابه عضواً لمدة ثلاث سنوات في عهد النقيب “ريمون عيد” الذي تلاه النقيب “سمير ابي اللمع”، بعد انتهاء ولاية النقيب ابي اللمع ، ترشّح حنا الى منصب نقيب المحامين، إلا أن بعض التدخلات حالت دون ذلك، وفاز الشيخ ميشال خطار بمنصب نقيب المحامين بفارق تسع أصوات.
تابع العمل مع النقيب الجديد بثبات وإخلاص وقررا الإحتفال باليوبيل الماسي للنقابة (1994 – 1919) بحفل جامع ومميز وأصدروا بهذه المناسبة “الكتاب الماسي” الذي يروي تاريخ ومراحل النقابة ومجالسها ونقبائها لمدة 75 سنة. وفي العام 1996 عيّن وزيراً لشؤون مجلس النواب ووزيراً للثقافة بالوكالة واستمرت هذه الوزارة حتى نهاية عهد اللرئيس الهراوي.
وتجدر الإشارة الى أن عودة رؤساء الجمهورية للإصطياف في قصر بيت الدين أدت الى تأجيل إحياء مهرجانات بيت الدين والحفلات الفنية في القصر، مما دفعه إلى الاتفاق مع الرابطة الثقاية في جون ومع ابن جون الفنان الكبير “نصري شمس الدين” على تأسيس فرقة جون للغناء والرقص الشعبي التي أحيت حفلات في بيت الدين وجون وعاليه وجبيل وبيت مري.
وعن مسيرته المهنية والسياسية والإجتماعية الحافلة يقول، حنا:
“إذا كنت صاحب نشأة وذكريات جميلة في نظري، فإن الفضل بعد الله يعود الى زوجتي “الدكتورة نورما غسان الحداد” ابنة نيحا الشوفية، والتي اعتنت بقريتها وعززت الحضور فيها والتمسك بها، وترفّعت عن الخلافات السياسية، وتوحيد المواقف، ثم انتقلت الى جون بزواجها منّي وتمكنت من استقطاب عدد من الأسر الجونية في سبيل الحفاظ على تاريخها وأمجادها وكبار روادها وعلى رأسهم الليدي إستر ستانهوب التي استوطنت جون وزارها عدد كبير من الشخصيات العالمية وكتب عنها الكثير، وأعتز بوجود زوجتي ووقوفها الى جانبي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »