لماذا أكبر كتاب في العالم من لبنان

مضمون الكتاب

بالتزامن مع إعلان  بيروت “عاصمة الإعلام العربي” للعام 2023 باشرنا العمل على تنفيذ هذا المشروع تحت رعاية كل من وزارة الثقافة ووزارة الإعلام ووزارة السياحة. نهدف من خلاله توثيق كل ما تقع عليه أيدي الباحثين لإدراجه في هذا الكتاب بعد التحقق من صحته، ليُجعل منه لغة تواصل وحلقة لربط الماضي بالحاضر، متخطيةً قراءة النص فقط لتكون محطة استقطاب لإبراز الدور مهما كان حجمه، لأنه في نهاية الأمر هو ما يمثل بذرات التكوين الإجتماعي، الثقافي والتجاري في مجتمع نعيشه اليوم.
وهذا الكتاب، هو عملٌ توثيقي يسجّل الدور اللبناني الفاعل في العالم ويشمل معظم الإنجازات والإبداعات اللبنانية محلياً ودولياً، ويتضمن مادة معرفية تضيف إلى المكتبة اللبنانية من حيث المحتو وليس من حيث الإضافة العددية، تقع في أربعة محاور:

–  المعالم الأثرية والتاريخية والثقافية

يتضمن هذا المحور نبذة عن المعالم الأثرية، التاريخية والثقافة في معظم المناطق اللبنانية وفقاً لتصنيفات وزارتي السياحة والثقافة.موزعة أبجدياً بحسب اٍسم المنطقة.

– تاريخ الهجرة اللبنانية وأسبابها

يتضمن هذا المحور  من الكتاب  نبذة   عن تاريخ الهجرة اللبنانية  وأسبابها ومراحلها معززة بالتواريخ والأرقام وفقاً للعديد من المراجع والكتب وبعض الدراسات التي تناولت هذه القضية.

فالهجرة اللبنانية لها جذور تاريخية تعود الى عهد الفينيقين، وهم السكان الأوائل لسواحل لبنان، اذ حملوا تجارتهم وأبجديتهم الى موانىء العالم القديم، ناشرين حضارتهم وثقافتهم في الأرض التي وصلوا إليها، متفاعلين مع مجتمعاتها وشعوبها، وكانوا أول من ساهم في صياغة الحرف وتعميمه، وإرساء مباديء التجارة وتبادل السلع، بدءاً من إبحار أول سفينة وصولاً إلى عصر التكنولوجيا والتجارة الألكترونية، كما ساهموا في سنّ الشرائع والقوانين التي نظمت العلاقة بين الشعوب.

– الصحافة المحلية والمهجرية

لقد أحدث اكتشاف الحرف ومن ثمّ المطبعة، وما نتج عنهما، ولاسيما في عالم الصحافة، ثورة حقيقية في تاريخ الثقافة الإنسانية، وإلى شعبنا يعود الفضل في إنتاج هذه الثورة ، فالفينيقي قدموس هو من ابتكر حروف الهجاء في الألف الثاني ق. م. وعلى أصولها بنيت معظم اللغات،

هذا المحور  يتضمن   نبذة عن تاريخ نشاة الصحافة المحلية والمهجرية،  منذ منتصف القرن التاسع مع صدور اول   جريدة ، وهي جريدة «حديقة الأخبار» للصحافي خليل الخوري (1836 – 1907)، مطلع كانون الثاني (يناير) 1858، أي قبل أكثر من  قرن ونصف القرن. ، لـذا اعـتبرت أم الصحف العـربية وأول دوريـة سياسية غير رسمية تصدر على الأرض العربية. بالإضافة إلى أن الصحافة المهجرية أنشئت على أيدي اللبنانيين.

– الإبداعات اللبنانية في معظم مجالاتها الدولية والمحلية.

“تاريخ لبنان” قديم قدم البشرية، وقد ذكر في أقدم الآثار المكتشفة في المنطقة. فضلا عن أنّه نقطة وصل  بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، مما جعله مرتعا لثقافات عديدة أعطته أهمية تاريخية، حافلة بالابداعات التي امتدت على مدى العصور.

والتصق اسم لبنان بإسماء مبدعيه، الذين رفعوا اسمه في سماء المجد وتحولوا إلى رموز هداية له، واصبحوا مصدر فخر واعتزاز للبنان بمختلف مجالاتهم، فهم الوجه المشرق والصورة المضيئة لوطنهم الذي ولدوا وعاشوا فيه وحملوه منارة في أصقاع الدنيا حاملين معهم ثقافة وفنون وتراث لبنان بابداعاتهم وإختراعاتهم وانجازاتهم في الميادين كافة. والإبداع اللبناني كُتب  بأحرف من نور ونُقش نقشا وجدانيا فلسفيا على جدار الذاكرة اللبنانية، وضمن آلاف المؤلفات الفكرية، الثقافية، التاريخية والسياحية، التي تحدثت عن عمالقة الأدب والشعر والفن والثقافة والعلم والطب إلخ.

 

وقد استوحينا العنوان “رواد من بلاد الأرز” من الأرزة اللبنانية التي تتوسط علم لبنان، والتصق إسم لبنان بها، “لبنان بلاد الأرز”

ومن ابداعات الرواد اللبنانيين الذين حملوا لبنان رسالة حب وعطاء وسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها، و كانوا خير سفير للبنان في أصقاع الدنيا، وأبدعوا وبرعوا في حقول العلم والمعرفة والفنون بأنواعها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »