المؤسسات التجارية الراعيةشخصيات لبنانية إغترابية

النحات نايف علوان

من مواليد أيطو سنة 1964 يتمتع بموهبة إلهية صقلتها طبيعة ضيعته وإزميل والده “معلم العمار” تابع مسيرته متمرساً بتعابير الوجوه والأشكال، إعتنق إزميله نهج التراث اللبناني والمنحوتات المقدسة، ثم توسع إلى الأعمال التشكيلية والتجريدية، يعمل معه أخوه ريمون في حيرونا أيطو.
أقام عدة معارض خاصة به وشارك في العديد من المعارض العامة في لبنان والخارج.
نفذ علوان الكثير من الأعمال التي صممها ونفذها في حياته ومعظمها زُيّنت بها الكنائس في لبنان وخارجه بدءًا من بلدة بقاع كفرا حيث عاش ​القديس شربل​ حياته، وصولاً الى دير مار سمعان العمودي وهو الدير الذي عاشت فيه القديسة رفقا فمار مارون في براد.
وقد أهدى بلدة “كاشيا” الايطالية تمثال القديسة ريتا بعد أن فاز بمسابقة نظمتها بلدية كاشيا من أجل وضع أجمل تمثال منحوت للقديسة ريتا في البلدة.
بعد تمثال القديسة ريتا في كاشيا الإيطالية والذي حاز على شهرة عالمية، منحوتة جديدة للقديسة ريتا في بريزما الاسترالية حيث تسجل هناك ظهورات للسيدة العذراء وتقوم كل جالية أجنبية بإقامة مزارات من بلدانها، تكريماً للعذراء.
على هذا الأساس ينفذ الأخوان علوان تمثال القديسة ريتا المصنوع من حجر ترتج اللبناني والذي يبلغ طوله متران.
يؤكد النحات نايف علوان لموقع “القوات” أن تمثال أستراليا ليس بضخامة تمثال كاشيا وقد استغرق انجازه ثلاثة أشهر، بعدما طلب شاب لبناني مقيم في أستراليا منه إنجاز هذا المجسم ليكون من بين مزارات الجاليات التي تحط في بريزما.
إذاً، التمثال الاسترالي يختلف في المواصفات عن التمثال الإيطالي، لكن مجسم كاشيا عبّد الطريق أكثر وأكثر لأعمال فنية دينية ستحط رحالها هذه المرة في أحدث قارات العالم.
يعمل الأخوان علوان أيضاً على تمثال لمار شربل سينقل الى ملبورن في استراليا ايضاً، طوله 3 أمتار ومصنوع من صخر ترتج أيضاً، أما في أسفله فهناك أرزة وجبال وبينهما سراج مار شربل، واستغرق العمل به حوالى أربعة أشهر، ومن المتوقع أن يدشن المجسمان في أيار المقبل.
يشدد نايف علوان أن لعمله بعداً تراثياً هدفه إظهار الطابع اللبناني، وإكمال إرث الأجداد في الوادي المقدس، صحيح أن الأخوين علوان اشتركا في الكثير من المعارض الدولية، لكنهما يصران على التشبث بالتراث، باعتباره الماضي والحاضر وركناً أساسياً من مشروعهما.
لم يتخرج الأخوان علوان من أشهر الجامعات التي تدرس فنون الرسم والنحت إنما موهبتهما التي نمياها وسقلاها بدراسات تقنية هي التي قادتهما الى هذا المجال، وعلى الرغم من أنهما يعتاشان من هذا الفن إلا أن عملهما يقتصر على “توصية” مسبقة للمجسمات التي من المستحيل ان نجدها في الأسواق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »