شخصيات لبنانية إغترابية

الأديب والصحافي أمين معلوف

انتخب الأديب اللبناني أمين معلوف أميناً دائماً للأكاديمية الفرنسية، المؤسسة الحريصة على قواعد اللغة الفرنسية منذ تأسيسها في القرن السابع عشر. ويخلف معلوف إيلين كارير دانكوس التي توفيت في آب. وأمين معلوف، حائز جائزة غونكور عام 1993 عن روايته “Le Rocher de Tanios” (صخرة طانيوس)، وكان مرشحاً معلناً منذ فترة. وهو أحد وجوه الروايات التاريخية المُستلهمة من الشرق، وركّز في أعماله على مسألة تقارب الحضارات، فيما يُعدّ المرشح الأوفر حظاً لقيادة الأكاديمية. وتحظى شخصية معلوف بالإجماع، فهو منخرط جداً في أنشطة المؤسسة التي انضم إليها عام 2011، وله أفضلية بأمور عدة أبرزها أنّ تبوؤه منصب أمين سرّ دائم للأكاديمية كان ليحظى بتقدير إيلين كارير دانكوس.

وهو أديب وصحافي وكاتب قصصي لبناني ولد في بيروت في 25 فبراير 1949 م،والده الكاتب والصحافي رشدي المعلوف،امتهن الصحافة بعد تخرجه فعمل وهو في السنة 22 من عمره في الملحق الاقتصادي لجريدة “النهار” البيروتية الشهيرة التي تعتبر من أهم الصحف اللبنانية.وتمتاز قصصه بالقالب التاريخي الهادف الى خلق “اساطير ايجابية”مسرحها حضارات الشرق والبحر المتوسط.
في العام 1976 م انتقل إلى فرنسا حيث عمل في مجلة “إيكونوميا “الاقتصادية، واستمر في عمله الصحفي فرأس تحرير مجلة “إفريقيا الشابة” أو “جين أفريك”، وكذلك استمر في العمل مع جريدة “النهار” اللبنانية وفي ربيبتها المسماة “النهار العربي والدولي”.
أصدر أول رواياته “الحروب الصليبية كما رآها العرب” عام 1983 م عن دار النشر لاتيس التي صارت متخصصة في نشرأعماله. ترجمت أعماله إلى لغات عديدة ونال عدة جوائز أدبية فرنسية منها جائزة الصداقة الفرنسية العربية عام 1986 م عن روايته “ليون الإفريقي”، بعمر 22 التحق بجريدة النهار. واستمر بالكتابة هناك الى ان كان كتابه الاول “حروب الصليبيين من خلال عيون العرب”. ثم توالت سبحة كتبه التي من اجل تأليفها يعيش منزويا في احدى قرى الصيد النائية في جزر القنال الفرنسي.
علما أنّ أنّه اشتهر بكتابه”صخرة طانيوس”، الذي لاقى رواجا كبيرا في لبنان والعالم بسبب حيازته جائزة “غونكور” الفرنسية. اجواء لبنانية جدا، تلمس فيها اوجاع شعب لبنان المربّط، وما زال، في الخوف من المستقبل، الخوف على عائلته وبلدته، والذي لا يزال اسير الاقطاعات القديمة والجديدة، حيث متولي الامر يفكر عنك ولك وعليك. صرخة مجبولة بالتهكم على اوضاعنا.
ثم توالى سحر كتابات معلوف عن “ماني” النبي الملاحق من قبل أمته المتطرفة والارهابية في كتاب “حدائق النور”، وعن “حسان الوزان” الرحالة الذي لا يهدأ في “ليون الافريقي”، وفيها تسمع قصة منفى معلوف الذي لا يزال يبحث عن المرفأ الاخير لرحلته.
وعام 1989، وقبل ان يتنطح الباحثون في تحليل اسباب التخلف والارهاب في الشرق، كتب معلوف رواية من فتق خياله المدهش قصة البحث عن المخطوط الاصلي لرباعيات الخيام، المولودة في “سمرقند” حيث فارس ومحيطها يرزح في التخلف رغم محاولات الشاه لتطوير مملكته التي يرتع بها الفاسدون والمتآمرون، ولكن اغتيال خبير الاقتصاد الذي حاول تصحيح الامور، يعيد الامبراطورية الشاهنشاهية الى عصر الجاهلية والظلمات.
أما مسرحيته “الحب عن بعد” فقد تحولت الى عروض اوبرا في فرنسا والمانيا وايطاليا وفنلندا، وتتحدث عن غرام نبيل ايطالي بالاميرة الحسناء من طرابلس، من دون ان يراها بعد.
تمّت ترجمة كتب المعلوف الى العربية والانكليزية والالمانية والتركية والسويدية والفنلندية ولغات عديدة اخرى.وهي منتشرة في معظم المكتبات العالمية، وخصوصا في لبنان .وتقديرا لأعماله رشح لجائزة “الجونكور” أكبر الجوائز الأدبية الفرنسية. ومن أهم أعماله :
الحروب الصليبية كما رآها العرب ،
ليون الافريقي
سمرقند
حدائق النور
القرن الاول بعد بياتريس
صخرة طانيوس
سلالم الشرق-
موانىء المشرق
الهويات القاتلة
الحب عن بعد

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »