رجل الأعمال الدكتور الياس الصيّـاح: “نعمل على دعم كل ما يهدف إلى انتشال لبنان من أزماته”
د. الياس الصياح: يؤكد على عمق العلاقات التاريخية القائمة بين الإمارات ولبنان على كافة المستويات، الشعبية والرسمية.
بدأ الدكتور المهندس الياس بطرس الصياح رحلته الإغترابية في سن مبكرةـ فقد جاء مع المرحوم والده وهو ما زال طالباً في مراحل الدراسة، وأكمل دراسته في الإمارات، وفي العام 1976 سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية لمتابعة دراسته الجامعية على نفقة الشيخ زايد (رحمه الله). الياس الصياح رجل أعمال ناجح وشخصية إغترابية لها بصماتها في خدمة القضايا اللبنانية في الإغتراب، ناشط في العمل العام ، وهو أحد الأعضاء المؤسسين لـ جمعية المهندسين المدنيين ألأمريكيين، (ASCE) ورئيسها.
بدأ رحلته في الأعمال من خلال شركة (جفكو) للمواد الغذائية التي اسسها المرحوم والده “بطرس الصياح” الذي جاء إلى الإمارات في العام 1968 وبدأ عمله في مجال المقاولات ونفّذ أول محطة للماء والكهرباء بالإضافة إلى عدد كبير من المشاريع الضخمة، واستمر حتى العام 1974 إلى أن أسس شركة تجارية باسم (جفكو) للمواد الغذائية وبدأ يستورد المواد الغذائية من لبنان واوروبا، وأول وكالة مثلتها هي(Pierrot Gourmand) .
وارتبط الراحل بطرس الصياح بعلاقات وثيقة مع العائلة الحاكمة، وكوّن شبكة كبيرة من العلاقات مع الإخوان الإماراتيين وأبناء الجالية اللبنانية، وكان يقدم كل المساعدة والعون للكثير من اللبنانيين القادمين حديثاً، واستضافة العديد منهم في منزله. واستمر على هذه الوتيرة إلى أن توفّي في العام 1990، فانتقلت الشركة إلى ولده المهندس الياس الصياح، يشغل حاليا عدة مناصب وله نشاطات عديدة في الجمعيات المهنية المحلية والدولية، كالجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين التي أسست في العام 1952 وتضم اكثر من 133 الف مهندس حول العالم، وهي أقدم جمعية وطنية أميريكية، وقد رقي إلى درجة زميل في الجمعية، ويعتبر “تنصيبه كزميل” إحدى أرقى ألقاب الشرف التي يمكن أن يحصل عليها المهندسون المدنيون، وهذه الدرجة لا تمنح إلا للمهندسين الذين مضى على انتسابهم أكثر من عشر سنوات. كما انه شغل منصب رئيس مجلس العمل الأميريكي لتنمية العلاقات الإقتصادية والتجارية الأميريكية.
وفي العام 2003 منحته السفارة الأميريكية في أبو ظبي جائزة تنمية العلاقات، كما حصل على شهادة تقدير من الرئيس بوش الأب لأفضل مواطن أميريكي من أصل لبناني خارج أميريكا لسنة 2001 وما زال مستمراً في أعماله ونشاطاته ، بنجاح ويرتبط بعلاقات وثيقة مع كافة الجمعيات المهنية في الإمارات ومع أبناء الجالية اللبنانية، مساهماً بشكل فعّال في تنمية وتطوير العلاقات اللبنانية الإماراتية، على المستوى الشخصي والتجاري من خلال مكتبه وشركته (جفكو) التي تمّثل وكالات لعدة منتجات وهي (منتجات صابون الغار وخل الشهابي). ويقول : لن نتأخر لحظة لفعل أي شيء من شأنه أن ينمّي ويطور العلاقات القائمة بين لبنان والإمارات وكل ما من شأنه أن يخدم القضايا الوطنية والاقتصادية في البلدين. فالإمارت والإماراتيون لهم محبة خاصة واحترام كبير. وفي العام 1989 ً نال شهادة دكتوراه في السياسة والإقتصاد، والهندسة المدنية، وبدأ أعماله من خلال مكتب الصياح للإستشارات الهندسية الذي اسّسه فور وصوله.