المحامي بيار مخايل القزي
محامٍ، شاعر وملحن، إبن بلدة ضهر الصوان في قلب المتن الشمالي، تلقى علومه في ثانوية بكفيا، تخرج سنة 1978 بدرجة جيداً وتابع دراسته الجامعية في الجامعة اللبنانية فنال إجازة الحقوق عام 1982 ، وتابع دراسته العليا في جامعة بوردو الفرنسية.
منذ الطفولة كان لديه موهبة الموسيقى فمال إلى تلحين التراتيل لإمنا مريم، وتعلم الموسيقى في جامعة الروح القدس الكسليك حيث نال جائزة تشجيعية في الممباراة الموسيقية الوطنية لعام 1986 في فئة التوزيع الموسيقي.
ثم تابع دروسه الموسيقية في المعد الوطني “الكونسرفتوار” وتعلم العزف على آلتي الناي والبيانو، كما علّم الغناء والمسرح في قرى SOS ولحن العديد من الترانيم وقدم العديد من الأعمال المسرحية المعروفة
المحامي بيار القزي شخصية مميزة مفطورة على الخدمة وعلى العطاء الإنساني،أسسس العديد من الجمعيات الخيرية والدينية وكان له الفضل الأول في تأسيس جمعية القديسة “فيرونيكا جولياني”..
تم تكريمه مؤخراً برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى، في تل الصليب- ضهر الصوان، في حضور الأب بطرس عازار الانطوني ممثلا رئيس الرهبنة الانطونية الأباتي جوزف بو رعد ، الرئيس العام الأسبق للرهبانية الأباتي داود رعيدي، نقيب المحامين ناضر كسبار ، أرملة الراحل المكرم المحامية ميشلين أسعد غبريال القزي، البروفسورالطبيب ميشال نصر،المؤرخ الدكتور سمير اسطفان ، المهندس الياس قرباني وممثلين عن حزبي القوات اللبنانية والكتائب ، الكاتبة المسرحية جيزيل الهاشم زرد ، المايسترو وليد ابو سرحال ، البروفسور ميشال نصر واشقاء الراحل الخمسة وعائلاتهم يتقدمهم نائب رئيس بلدية ضهر الصوان بولس القزي اضافة الى رؤساء المجالس البلدية والاعضاء والمخاتير من جوار بلدة ضهر الصوان.
وألقى ممثل الوزير المرتضى “روني الفا” كلمة قال فيها: أننا ” نترحم اليوم على عدة صيغ من بيار. بيار المحامي الذي رافع في الحق فرفعه. بيار الملحن الذي سرق النسيم من بطاح عابقة بطعم الصنوبر البري فزرعها في فم منجيرة تمردت على القصب بعصيان الطرب. ينفخ فيها الملحن لازمة تلازم المطربين وأدوارا لا تلعب سوى ما يستحق بطولة الغناء”.
وتابع:”نترحم على بيار الكاتب. الكتاب سيداتي سادتي لا يسكنون أغلفة الكتب. سكناهم غلاف القلب. يحومون بالأحرف مثل إيكاروس لكن شمعهم لا يذوب. هم الشمس في العلياء والقمر في الليلة الظلماء فهاتوا بأمثالهم ينهض لبنان بلمح البصر”.
وأردف:”عهدنا أيها المبدع ان نجم من مسكبتك. فيها ما يكفي من النعناع لانتعاش جيل بأكمله ومن الخزامى ما يكفي لحفظ مليار قصيدة وجد طازجة في خزانة التأليف. لا يموت بيار الا عند لحظة الوفاة. قبلها حي يرزق. بعدها حي يرزق. يموت أمثال بيار مرة ليحتلوا الأصغرين بين عقيق الأقلام ودقيق الحروف الذي يخبز قوتا للقراءة”.